تكشفت الموجة الغبارية التي ضربت المنطقة الشرقية ليل أمس عن فاجعة عظيمة سببت موجة حزن كبيرة لدى الأهالي، إذ راح ضحيتها ما يقارب عشرة أشخاص بينهم أطفال تزامناً مع فشل ذريع في منظومة الطوارئ وفرق الاستجابة السريعة لدى قسد وعصابات الأسد.

حيث تسبب العاصفة الغبارية المصحوبة برياح شديدة بسقوط الكثير من الضحايا نتيجة الاختناق وضيق التنفس، بالإضافة إلى عشرات الحوادث المرورية جراء انعدام الرؤية بشكل شبه تام، تزمناً مع تسببها بأضرار مادية طالت عشرات المحال التجارية والمنازل في عموم المنطقة الشرقية.

وكان في مقدمة ضحايا العاصفة الشاب مصطفى سلوم الخزام (40 عاماً) وابنه أحمد الخزام (7 أعوام)، حيث توفوا جراء سقوط جدار من أحد المنازل في حي الجورة وسط مدينة ديرالزور نتيجة الرياح الشديدة.

كما توفي نازح في العقد الرابع من العمر جراء العاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة داخل بلدة “الحريجية” في ريف ديرالزور الشمالي.

تزامن ذلك مع وفاة شمسة الحمادي وامرأة أخرى من بلدة “الطابية جزيرة” نتيجة الاختناق بالعاصفة الغبارية وهن من مهجرات القرى السبع داخل منطقتي “العزبة” و”معيزيلة” شرق ديرالزور.

هذا وتوفي محمد الوكاع البالغ من العمر (60 عاماً) داخل قرية “أبوفاس” في ريف الحسكة الجنوبي الغربي تزامناً مع وفاة غسان محمود الحسيني داخل مدينة ديرالزور على إثر تعرضهم لنوبة ربو وضيق تنفس حاد بسبب الأتربة والغبار.

وفي سياقٍ متصل، أصيبت عائلة “عواد الهايس” من قرية “ابريهة” في ريف ديرالزور الشرقي جراء انهيار منزلهم عليهم نتيجة العاصفة الغبارية الشديدة، حيث نقلوا إلى مشفى بلدة “الشحيل” وسط مناشدات كبيرة لأهالي المنطقة بالتوجه إلى المشفى للتبرع بالدم نظراً لوضعهم الصحي الحرج.

وفي الصدد وقعت 7 إصابات في صفوف الأهالي على إثر حادث سير على طريق المزارع غرب مدينة الرقة جراء العاصفة الغبارية، التي أدت لانعدام الرؤية بشكل شبه تام مع تحذيرات أطلقها المختصون للسائقين طالبين منهم التوقف وعدم السير إلى حين انتهاء العاصفة.

وتسببت الرياح الشديدة بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من محافظة الحسكة نتيجة انهيار برج واحد من الخط السادس في قرية “خربة التمر” حيث توجهت ورش الصيانة إلى الموقع لإعادة الخط للخدمة.

ووصلت مئات الحالات من مرضى الربو وضيق التنفس والاختناق إلى مشافي محافظات ديرالزور والحسكة والرقة على إثر العاصفة الغبارية التي اجتاحت المنطقة وسط استنفار تام وكامل للفرق الطبية داخل المشافي والعيادات الطبية لاستقبال كافة الحالات وتقدمة العلاج اللازم لهم.